July 11, 2025
الرادار هو نظام إلكتروني يستخدم الموجات الكهرومغناطيسية للكشف عن الأشياء وتحديد موقعها وتتبعها. من خلال إرسال إشارات كهرومغناطيسية واستقبال أصداءها المنعكسة من الأهداف، يمكن للرادار تحديد معلومات مهمة مثل المدى والسرعة الشعاعية والاتجاه والارتفاع. تعتمد هذه المبدأ على قياس التأخير الزمني بين الإرسال والاستقبال، إلى جانب تحولات التردد الناتجة عن تأثير دوبلر، لحساب موقع الهدف وسرعته بدقة.
تعمل أنظمة الرادار عبر نطاق واسع من نطاقات التردد، كل منها مناسب لتطبيقات مختلفة. على سبيل المثال، يوفر النطاق L (1–2 جيجاهرتز، الطول الموجي 30–15 سم) كشفًا بعيد المدى مع اختراق جيد عبر الطقس والأوراق، مما يجعله مثاليًا لأنظمة المراقبة والإنذار المبكر. يستخدم النطاق X (8–12 جيجاهرتز، 3.75–2.5 سم) على نطاق واسع للتتبع عالي الدقة وتحديد الأهداف نظرًا لدقته الأفضل. توفر نطاقات التردد الأعلى مثل النطاق Ka (27–40 جيجاهرتز، 1.11–0.75 سم) إمكانات تصوير دقيقة وفعالة للتطبيقات قصيرة المدى وعالية الدقة.
غالبًا ما تدمج أنظمة الرادار الحديثة تقنيات متقدمة مثل ضغط النبض، وهوائيات المصفوفة المرحلية، والمسح متعدد الحزم لتعزيز أداء الكشف والدقة ومقاومة التداخل. تمكن هذه التطورات أجهزة الرادار من العمل بفعالية حتى في البيئات المعقدة أو المزدحمة أو المشوشة.
باختصار، تعد تقنية الرادار أداة حاسمة في الدفاع والفضاء والتحكم في حركة المرور الجوية ومراقبة الطقس والأنظمة المستقلة، مما يوفر وعيًا بالموقف موثوقًا وفي الوقت الفعلي من خلال الاستخدام الذكي لانتشار الموجات الراديوية.