تكنولوجيا جديدة - أحدث تطبيق للطائرات بدون طيار بالألياف الضوئية في ساحة المعركة

تعتمد الطائرات بدون طيار التقليدية (المركبات الجوية غير المأهولة) عادةً على أنظمة الاتصالات اللاسلكية، حيث تكون كل من الطائرة بدون طيار ووحدة التحكم عن بعد الخاصة بها مجهزة بأجهزة إرسال واستقبال لاسلكية. تسمح هذه الأنظمة بالإرسال ثنائي الاتجاه للأوامر والفيديو وبيانات القياس عن بعد. ومع ذلك، تظهر ابتكارات جديدة - الطائرات بدون طيار بالألياف الضوئية - كحل لتحديات الحرب الإلكترونية الحديثة. تم تقديم هذا المفهوم لأول مرة من قبل وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA) في عام 2000 في إطار برنامج “الاستطلاع القتالي الفتاك القريب (CCLR)”، وتم تجاهله في البداية بسبب فعالية أنظمة التحكم اللاسلكي التقليدية في ذلك الوقت.

في بيئة الحرب الإلكترونية القاسية في ساحة المعركة الأوكرانية، واجه مصنعو الطائرات بدون طيار صعوبات متزايدة حيث يتم التشويش على إشارات الترددات الراديوية التقليدية بشكل متكرر. غالبًا ما تكون المركبات العسكرية مجهزة بأجهزة تشويش على الطائرات بدون طيار قادرة على إنشاء مناطق حماية واسعة. تعمل أجهزة التشويش المحمولة التي يتم حملها على الظهر وبنادق مكافحة الطائرات بدون طيار على تعقيد الوضع أكثر. في هذا السياق، اكتسبت الطائرات بدون طيار بالألياف الضوئية اهتمامًا متجددًا وإمكانات سوقية.

تستخدم الطائرات بدون طيار بالألياف الضوئية الألياف الضوئية كرابط اتصالات بين الطائرة بدون طيار ومحطة التحكم الأرضية. توفر هذه التقنية نطاقًا تردديًا فائقًا، وزمن وصول منخفضًا، ومقاومة قوية للتداخل الكهرومغناطيسي. في قلب الطائرة بدون طيار بالألياف الضوئية نظام الإرسال البصري، الذي يتكون من جهاز إرسال ألياف على متن الطائرة بدون طيار وجهاز استقبال على الأرض. يقوم جهاز الإرسال بتحويل الفيديو الملتقط إلى إشارات ضوئية، والتي يتم إرسالها عبر الألياف ثم فك تشفيرها مرة أخرى إلى فيديو في المحطة الأرضية. يتيح ذلك إرسال فيديو عالي الدقة أو حتى فائق الدقة مع ثبات فائق في البيئات التي تعتمد على التشويش.